أغلب العارفين بهذه المنطقة ينسبون سبب تسميتها بطريق ( ثنية) تنيور إلى المكان المسمى الآن بقصر تنيور الموجود بالنقطة الكلمترية 14 وتمثل بقايا آثار رباط داخلي يعود إلى العهد الإسلامي تم إحداثه على مداخل مدينة صفاقس ليكون قلعة متقدمة للدفاع عن المدينة من الغزاة .
بقايا رباط قصر تنيور
أما عن مركز الشيحية الذي اعتمد في تسمية بلديتها عند إحداثها سنة 1969 فإن الآراء تختلف حول مصدر هذه التسمية إذ يذهب البعض إلى أنها تعود إلى نبات الشيح الذي كان موجودا بهذه المنطقة ويستعمل كدواء . في حين ينسب البعض الآخر هذا .الاسم لأشخاص سكنوا هذه المنطقة
مركز الشيحية سنة 1969
خصائصها العمرانية
- على غرار السمة التي تميز مدن صفاقس الكبرى تمتد مدينة الشيحية على جانبي الطريق المحلية 911 التي تعرف بطريق تنيور وذلك من مستوى القاصة الحزامية كلم 4 إلى مستوى القاصة الشمالية كلم 9 و تتخللها عدة مراكز من أهمها مركز العروي ومركز الجلولي ( وسط الشيحية ) ومركز عمار .
- تتميز هذه المراكز باستقطابها لأنشطة تجارية وحرفية ومهنية مختلفة . وقد حافظت المدينة إلى أجل غير بعيد على كثرة بساتينها التى تسمى محليا بالجنان وهي أراضي مغروسة بالأشجار المثمرة وخاصة أشجار اللوز
- ويتوسط الجنان البرج وهو السمة المميزة لنوعية المساكن التي كان يقطنها أهالي الشيحية ورغم بساطتها تتميز بحصانتها لعلو جدرانها .
ولازالت ذاكرة المدينة تحتفظ بعدة أبراج بالرغم من التوسع العمراني والتأثر بالهندسة المعمارية الغربية
مسالك ترابية " زنقة "تحيط بها الحواجز الترابية وكروم الهندي ( الطوابي ) .هذه الحواجز مثلت في السابق الحد الفاصل للملكية بين الأجوار وتساهم في الحد من ظاهرة الفيضانات
خصائصها الاقتصادية
ارتبط النشاط الاقتصادي في السابق بالفلاحة حيث تنتشر غابات الزيتون الموجودة في شمال المدينة. و انتصبت بالمنطقة لهذا الغرض عدة معاصر زيتون اعتمدت الطرق التقليدية.
كما تركزت بالمنطقة أنشطة أخرى متنوعة كالنسيج على الطريقة التقليدية ويسمى قديما بالحوكي.
أما إنتاج الفحم الذي يصنع بواسطة المردومة المتكونة من خشب الزيتون ونحوه والضريع والتراب، يتم تشكيله على شكل هرمي به منافذ .
وأفران الجير التي كانت منتشرة بالمنطقة وإليها كان ينسب أحد أنهج المدينة .
واختصت المنطقة أيضا بالنجارة التقليدية المعتمدة على خشب الزيتون لصنع الأدوات الفلاحية.